١٨.٣.١١

خيوط

مطر على أسطح وشوارع

على بحر قريب

وأشباح أشجار.

.

خلف النوافذ العالية بابتسامات معلّقة

بلا عيون

أقنعة.

.

ظلال في مسيرات طويلة

تماثيل تبتسم

أنهار نحو شمعة عائمة

تقلّ.

.

ضفائر وجنازير

طائرات ورقية أيضًا.

.

قمصان مثقوبة على حبل غسيل

كفتيل مشتعل من طرفيْه.

.

أوطاننا

أوطاننا الورقية أيضًا.

.

خرائط تتطاير،

طغاة وأعلام،

مشانق مُدلّاة

تؤرجح الدموع

لعلها تجفّ.

.

في الزحام الحزين، وحدي.

.

في يدي مسبحتك العاجية

بخيطها الذي

بلون التراب

بأقمار كقصائد حب

صغيرة بين الأصابع.

.

عبرَها ألمس اليد البعيدة

أثر العطر

الفضاء واسعًا

وجه الأرض

المضيء.

١٤.٣.١١

كوكب أحمر

ما عادَتْ لي رغبةٌ في أرض.

.

بلادُ اللهِ ما عادَتْ واسعة،

الأرواحُ أيضًا ضاقَتْ

كأحذيةٍ قديمة.

.

.

القارَّاتُ

القُرى

القلوبُ

قبائلُ من القتلةِ والقتلى.

.

الشمسُ جارحةٌ

والليلُ، خُفَّاشًا، ينهشُ لحمَ النجومِ.

.

.

الجثثُ هنا

أكثرَ من الزهورِ

وساقيةُ الدم

لا تكُفُّ عن الدوران.

.

.

من "مصباح كفيف"، 2002