١٩.٤.٠٩

بيضاء الثلج

لو أنَّ المرآةَ بيضاءُ الثلجِ
ألامسُ نسمةً
تغادرُني الغربانُ
. . .
رسمتُ هذه الأميرة بناءً على طلب فريدة، إبنة صديقتي وإحدى أميراتي الصغيرات
وهي الآن في معلّقة في غرفتها، بين أحلامها والنجوم

١٤.٤.٠٩

ذلك المعطف الأسود

بنصفِ أزرارِهِ الذهبيَّةِ
مَعَ مياهِ النهرِ فوقَ رُكْبَتِي
بكُمَّيْنِ متآكليْنِ بالعَثِّ
بثلجِ النفتالين الذائبِ
في الطينِ تركتُها تلعبُ

القصرُ الشاهقُ بارتفاعِ كتفي
الشارعُ جِلْدُ ثعبانٍ
دمعتي أفقٌ
دُمْيَةٌ عندَ القدميْنِ تبكي
المدينةُ التي كانت في المرايا ضحكتَنا

طالتِ الشجرةُ
ليالي الشتاءِ الشاحبةُ
أيَّتُها الأرضُ البيضاءُ
طالَنا الزمنُ

١٢.٤.٠٩

The Green Gate

البابُ المعدنيُّ الأخضرُ
ذو القضبانِ العديدةِ والحارسِ الأوحد
الذي كُنَّا ندخلُهُ في الصباحِ ركضًا والحقائبُ الصغيرةُ تقفزُ على ظهورِنا مثلَ ضفادع تبعتْنا من النهرِ البعيدِ
البابُ -عتبةُ الجنَّةِ في الخروج- مغلقٌ على طفولتِنا.
يدي تحثُّني على ملامسةِ حديدٍ مبتلّ.
لا أجرؤ.

١١.٤.٠٩

العازفُ الذي يستخدمُ عُلْبَةَ غيتارِهِ تابوتًا

سيقفزُ من بابِ القطارِ فجأةً
ترافقُهُ آلتُهُ الموسيقيَّةُ
وأصواتُنا.

كعادتِنا
سنهزأ بالأمرِ
ونستمرُّ في الضحكِ والتدخين.

لكنَّنا في عودتِنا من مدينةِ الملاهي
سنتذكَّرُهُ
ونتتبَّعُ صدأ دمعاتِهِ على القضبانِ الحديديَّة.

٨.٤.٠٩

سُلّم إلى النجوم

قبلَ أن أبْلُغَ الضفَّةَ الأخرى بلحظاتٍ
اسْتَدَرْتُ بنصفِ ظلِّي نحوَهُمْ:
المدرسةُ البعيدةُ أعلى المدينة
شارعُها الطويلُ كيومٍ ماطرٍ
شجرةُ اللَّوْزِ، صديقتي ذات الضحكات المتلألئة في الضباب
غابةُ العصافير الممتدَّة من سُورِ السَّرْوِ إلى أقصى السماء
المقهى ذو الواجهةِ الشاحبة
غُرفتي المطلَّة على دمعةِ نهرٍ
معطفي
منفضتي
مفاتيحُ روحي.

كنتُ على يقينٍ بأنَّني أراها لآخرِ مرَّة
كما تدركُ الطيورُ
أنَّ لا سعادةَ على وجهِ الأرض.