٤.١٢.١١

الآخر


ما الذي يضاهي نافذة على مطر

على باحة تضيئها شجرة على ساقها

على كتفيها معطف علّق حياته

على خطوة خشب، ورفرفة رخام؟

* * * * * * *

طَرق على غصن غرفتي في الفندق العتيق

طُرق على قدميك تحت سقفي مشتاقة

عصافير أرصفة، ومشاوير عشّاق

على سجّادة تفلت خيوطنا وتطير

* * * * * * *

ليس القمر سوى منطادنا الهارب

مظلّلتك الواسعة، ملاكي في مرآته

مسوّدات حلم، ظلالنا على الليالي

أذرعتنا جذور، عناقها أجنحة

* * * * * * *

نبيذ وردة يا صيفنا المسحور

شموس وعشب، أحبار وبنفسج

سبعةُ ألوان على نهر أيّامنا

أحدنا ابتسامة، والآخر آخر

* * * * * * *

الصورة: "مطر على قطار نحو الغروب" (بعدستي) باريس - يناير 2011

هناك ٣ تعليقات:

AhMeD RaDy يقول...

الصورة تحفة اوى بجد

....

الكلمات ..

بجد بقى انتى اختارتى كلمات فى قمة الروعة والهدوء . خلتنى اشعر بالشتاء المنشود ... لانى بحب الحالة دى اوى اوى

وشعور بالراحة والحزن والشجن الجميل اشكرك اوى على البوست الرائع دا

غير معرف يقول...

يا الله على كل هذا الجمال الذي تخلقيه لنا يا سوزان

أحييك على الشفافية والرقة
وبعد انا قرأت هذا النص قلت كما نقول في مصر

لسه الدنيا بخير !

تحياتي

سوزان عليوان يقول...

شكرًا من القلب لكما.

القصائد لا تولد حين تكتب أو تنشر،
وإنما حينما يحبها أحد.

تحياتي وامتناني العميق،
ومحبتي.