١٧.٦.١٠
١٤.٦.١٠
أكثر من طريق
الرهان
واحد من صغارك
كالعشيقِ من النافذة
إلى غرفتِكِ
يتسلَّلُ القمرُ،
نصفَ غافٍ
خائفاً من الظلامِ ووحيداً
بأمسِّ الحاجةِ إلى لمسةٍ
كواحدٍ من صغارِك.
يعلِّقُ الليلَ
معطفاً على الكرسي،
عن وجههِ يمسحُ
مطرَ الطريق،
يخلعُ ساعتَهُ وظلَّهُ
لعلَّهُ في سريرِكِ
ينسى.
مثلُ زوجٍ
إلى جوارِكِ،
حطَّابٌ مُنْهَكٌ
نادم.
مثلُ أُمٍّ أيَّـتُها الشجرةُ الطيِّبة
برموشِكِ السمراء الساهرة.
عاشقٌ
يفضحُهُ الرماد.
من السماءِ إلى الأرض
من أجلِ هذه اللحظة
في حِضنِك.
١٣.٦.١٠
١٢.٦.١٠
١١.٦.١٠
غصن على تراب
بوجهٍ
من حجرِ القمرِ
وجسدٍ
كشجرةٍ بعدَ المطر،
على شرفةٍ قليلةٍ
لا تحتملُ
سوى الغفران.
الغرفةُ غيمةٌ،
غفوتي من رماد.
خلفَ النافذةِ
ليلٌ يطولُ
مدينةٌ
مثلُ أميرةٍ نائمة.
على الجثَّـةِ المخمورةِ
تُطلُّ
بأهدابٍ دامعةٍ
برأفةِ غصنٍ على تراب.
لوحةٌ على جدارٍ مجهول
صحنُ فاكهةٍ
سكِّين.
زجاجةٌ مقلوبةٌ
كأسانِ كغريقيْنِ بلا أذرعةٍ
فِلِّينةٌ طافية.
دمعتي على العالم،
بكاؤكَ
بوسعِ ما تَرى.
كلانا من طين.
أحدُنا يكذبُ،
كذلك الثاني.
كدتُ أطيرُ وحدي.