قالوا لنا حين -يوماً- كنت صغيراً. أن الأبيض في الرسومات، أمل. ليل بيروت، والأبيض الذي كنت أشير له طفلاً: ’طائرة‘. أراه الآن من فرجة الشباك في بيتنا مظلم الأنوار خوفاً. وأمي تشدني من ذراعي في هلع. ويراه علي، صديقي، من تحت أنقاض بيتهم المقابل. أم يراه من السماء، فوق سحابة أعلى من كل ذعر؟ =-=
الدمعة المنهمرة من الفرشاةِ لترسم كفكم.. ستغسل خطوط بكاءك الكحيلة ليبعث وجهك أبيض. ستغسل جرح الجسد لديه ليبعث لكِ ممسكاً بباقة صغيرة بداخلها حلم الغاردينيا، وبسماء بيروت -التي ستنير من جديد يوماً- ستأتي الحمامات تحمل أطواق الياسمين.. التي ستتوج الوجه الأبيض، والجسد المجروح والفرشاة بأيديكم.
أنتِ.. هو.. الآخرين.. الضوء قادم من بعيد. تتذكرين... الضوء: أمل. =-=-= أوه.
هناك ٤ تعليقات:
قالوا لنا حين -يوماً- كنت صغيراً.
أن الأبيض في الرسومات، أمل.
ليل بيروت، والأبيض الذي كنت أشير له طفلاً: ’طائرة‘.
أراه الآن من فرجة الشباك في بيتنا مظلم الأنوار خوفاً.
وأمي تشدني من ذراعي في هلع.
ويراه علي، صديقي، من تحت أنقاض بيتهم المقابل.
أم يراه من السماء، فوق سحابة أعلى من كل ذعر؟
=-=
دومي، إسلمي واحظِ بكل ما تتمنينه سوزان.
أورا.
كلما هممت بالرسم بالأبيض
ارتعش اللون في ظل يدي
كطفلٍ مذعور
كنا
هو وأنا
نحلم
برسم حمامة
زهرة ياسمين
أو غاردينيا
لكنّ الدمعة تنهمر
من الفرشاة
وترسم كفنًا..
هكذا شوّهوا كل شيء
حتى أشد الألوان براءةً
ونقاءً
لك محبتي الناصعة
(التي لم تطلها أظفارهم السوداء)
يا أورايون
الدمعة المنهمرة من الفرشاةِ لترسم كفكم..
ستغسل خطوط بكاءك الكحيلة ليبعث وجهك أبيض.
ستغسل جرح الجسد لديه ليبعث لكِ ممسكاً بباقة صغيرة بداخلها حلم الغاردينيا، وبسماء بيروت -التي ستنير من جديد يوماً- ستأتي الحمامات تحمل أطواق الياسمين..
التي ستتوج الوجه الأبيض، والجسد المجروح والفرشاة بأيديكم.
أنتِ.. هو.. الآخرين..
الضوء قادم من بعيد.
تتذكرين... الضوء: أمل.
=-=-=
أوه.
أذكر يا صديقي
وفي ظل قمر أزرق
رسمته روحك هنا
( : أبتسم
سوزان
إرسال تعليق